هدفتالدِّراسَة إلى التعرُّف على واقع ممارسة قادة المدارس الثانويَّة لمجالات المسؤوليَّة 

الاجتماعيَّة (المسؤوليَّة في مجال خدمة المجتمع - المسؤوليَّة في مجال تعزيز
المدرسة- المسؤوليَّة الاجتماعيَّة في مجال رعاية الأسرة، من وجهة نظر أفراد عينة
الدِّراسَة) وفقًا للمنظور الإسلامي، ولقد استخدم الباحث المنهج الوصفي المسحي
منهجًا للدِّراسَة، وتمثَّل مجتمع الدِّراسَة في  قادة المدارس الثانويَّة الحكوميَّة بمدينة
الرِّياض، وكذلك من المشرفين التربويين، حيث قام الباحث باستخدام أسلوب العيِّنة
العشوئيَّة، وقد تمَّ اختيار عدد (115) قائدَ مدرسةٍ ثانويَّةٍ حكوميَّةٍ، وعدد
(64) مشرفًا تربويًّا، وبعد توزيع الاستبانات وجمعِها أصبحت عيِّنة الدِّراسَة
(170) فردًا، منهم (110) استبانات لقادة المدارس، وعدد (60) استبانة للمشرفين
التربويين.

ومن أبرز النتائج التي توصَّلت إليها الدِّراسَة: تبعاُ لأسئلة الدراسة جاء المتوسط الحسابي العام لاستجابات
أفراد عينة الدِّراسَة، على محور واقع ممارسة قادة المدارس الثانويَّة، لمجالات
المسؤوليَّة الاجتماعيَّة في مجال خدمة المجتمع، بمتوسط يشير إلى درجة موافق، كما
جاء المتوسط الحسابي العام للمحور المتعلِّق بواقع ممارسة قادة المدارس الثانويَّة
لمجالات المسؤوليَّة الاجتماعيَّة في مجال المدرسة، بمتوسط يشير الى درجة موافق، كما
جاء المتوسط الحسابي العام لاستجابات أفراد عينة الدِّراسَة، على محور واقع ممارسة
قادة المدارس الثانويَّة، لمجالات المسؤوليَّة الاجتماعيَّة في مجال الأسرة، بمتوسط
يشير إلى درجة موافق، كما جاء المتوسط الحسابي العام لاستجابات أفراد عينة
الدِّراسَة على محور المعوِّقات التي تحدُّ من دور قادة المدارس الثانويَّة في
تعزيز قيم المسؤوليَّة الاجتماعيَّة للطلاب، وفقًا للمنظور الإسلامي، بمتوسط يشير
إلى درجة موافق نوعًا ما.

ومن أبرز
التوصيات التي توصلت اليها الدِّراسَة: ضرورة
دعم  المناهج الدراسيَّة في مجال تعزيز
المسؤوليَّة الاجتماعيَّة للطلاب، والعمل على ربط ما يُقدَّم
للطلاب في المواد الدراسيَّة بواقع المجتمع، وضرورة
تعزيز التواصل والمشاركة مع الجهات المختصَّة في مجال المسؤوليَّة الاجتماعيَّة،
وتقديم دورات تدريبيَّة للمعلِّمين حول أساليب تفعيل المسؤوليَّة الاجتماعيَّة للطلاب،
والعمل على توفير الإمكانات المدرسيَّة لتفعيل الأنشطة والبرامج التي تُعزِّز
المسؤوليَّة الاجتماعيَّة، وتفعيل التواصل بين 
المدرسة وأولياء الأمور لمتابعة الطلاب في مجال المسؤوليَّة الاجتماعيَّة.