الحمد لله رب العالمين ، والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ... وبعد،
كل فترة من فترات تاريخ بلادنا العزيزة تنطبع بطابع تنموي يميزها عن الفترات الأخرى. ولعل مايميز الفترة الحالية هو الإهتمام الرسمي وغير الرسمي بالتعليم بصورة عامة والتعليم العالي بصورة خاصة. ولا أدل على ذلك من انتشار الجامعات والكليات في مناطق ومحافظات بلادنا الغالية. ولقد كان التعليم الأهلي العام رافداً رئيسياً من روافد التعليم في المملكة في فترة طويلة أثبت من خلالها أنه جزء أساسي في حركة التنمية. ثم جاء التعليم الأهلي الجامعي ورغم حداثته إلا أنه وجد قبولاً ملحوظاً، ويرى المراقبون أنه سيكون محفزاً قوياً للتعليم العالي من حيث الجودة والإستجابة لحاجات التوظيف، ومع انتشار الجامعات والكليات الحكومية والأهلية ظهرت حاجة ملحة إلى التوسع في برامج التعليم العالي (لمرحلتي الماجستير والدكتوراه) فاستجابت وزارة التعليم العالي مشكورة لذلك بتشجيع حركة الابتعاث الداخلي والخارجي، ومنح التراخيص للجهات المؤهلة أكاديميا وإداريا للدخول في هذا الميدان. ومن توفيق الله صدرت موافقة معالي وزير التعليم العالي الدكتور خالد بن محمد العنقري بخطابه رقم ٦٤٤٧٤ وتاريخ ١٤٢٨/١٢/٢٨هـ على تأسيس كلية الفيصل للدراسات العليا وهي الآن كلية الشرق العربي للدراسات العليا بعدد من برامج الماجستير في تخصصات تطبيقية وإدارية متعددة. كما وافق معاليه بخطابه رقم ٦٤٤٧٣ وتاريخ ١٤٢٨/١٢/٢٨هــ على تأسيس كلية الفيصل للدراسات التطبيقية بعدد من برامج البكالوريوس في تخصصات إدارية وتطبيقية متعددة أيضاً، ولعل كليات الشرق العربي تكون رافداً من روافد التعليم العالي (الدراسات العليا والدراسات الجامعية التطبيقية) تساهم في تلبية حاجات المواطنين والمقيمين على ثراء بلادنا الطاهرة. أدام الله على بلادنا نعمة الأمن والأمان ونعمة الريادة العلمية، في ظل قيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز ومؤازرة ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز . حفظهم الله جميعا .... والله ولي التوفيق.