هدف البحث إلى التعرف إلى واقع الممارسات الحالية لدور قائدات المدارس

الثانوية الحكومية في تفعيل مجلس المدرسة ومجلس المعلمين؛ والكشف عن المعوقات
الحالية التي تواجه تطبيق ذلك والتعرف إلى سبل تحسينه؛ من وجهة نظر قائدات المدارس
الثانوية ووكيلاتها.

وتناول البحث الأسئلة التالية:

1) ما دور قائدات المدارس الحكومية في تفعيل مجلس المدرسة؛ من وجهة نظر قائدات المدارس الثانوية
ووكيلاتها بمدينة الرياض؟

2) ما الصعوبات التي تواجه قائدات المدارس الحكومية في تفعيل مجلس المدرسة؛ من وجهة نظر قائدات المدارس الثانوية ووكيلاتها بمدينة
الرياض؟

3) ما دور قائدات المدارس الحكومية في تفعيل مجلس المعلمات؛ من وجهة نظر قائدات المدارس الثانوية ووكيلاتها بمدينة الرياض؟

4) ما الصعوبات التي تواجه قائدات المدارس الحكومية في  تفعيل مجلس المعلمات؛ من وجهة نظر قائدات المدارس الثانوية ووكيلاتها بمدينة الرياض؟

5) هل توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين المتوسطات الحسابية لاستجابات أفراد عينة البحث على كل محور من محاور أداة البحث، وعلى أداة البحث
كلياً، تعزى لمتغيرات: (المؤهل العلمي، سنوات الخدمة في القيادة المدرسية، المسمى الوظيفي)؟

ولتحقيق أهداف البحث قامت الباحثة باستخدام المنهج الوصفي المسحي. وتكوَّن مجتمع البحث من جميع قائدات المدارس الثانوية الحكومية ووكيلاتها
بمدينة الرياض، وبلغ عددهن (195) قائدة مدرسة ثانوية و(195) وكيلة للشؤون التعليمية من مدارس التعليم العام. وتكونت
عينة البحث من (82) قائدة ووكيلة للشؤون التعليمية موزعة على النحو التالي: (45)
قائدة مدرسة ثانوية بنسبة (23.1%) من مجتمع القائدات. و(37) وكيلة للشؤون التعليمية بنسبة (18.9%) من مجتمع الوكيلات. وهي نسبة مقبولة لأغراض البحث
العلمي. كما تم استخدام الاستبانة أداةً لجمع البيانات من عينة البحث، وتم التحقق من صدقها وثباتها. وتوصل البحث إلى عدد من النتائج، من أبرزها:

- كانت درجة التفعيل في المحور الأول لمجال مجلس المدرسة “تفعيل قائدة المدرسة لمهام مجلس المدرسة”
درجة كبيرة، وبلغت قيمة المتوسط الحسابي الكلي لاستجابات أفراد عينة البحث (3.66)، بانحراف معياري مقداره (0.91).

- كانت درجة التفعيل في المحور الأول لمجال
مجلس المدرسة “الصعوبات التي تواجه قائدات المدارس الحكومية في تفعيل
مجلس المدرسة” موافق، وبلغت قيمة المتوسط الحسابي الكلي لاستجابات
أفراد عينة البحث (3.75)،
بانحراف معياري مقداره (0.72).

- كانت درجة التفعيل في المحور الثاني لمجال مجلس المعلمات “تفعيل قائدة المدرسة لمهام مجلس المعلمات”
درجة كبيرة، وبلغت قيمة المتوسط الحسابي الكلي لاستجابات أفراد عينة البحث (3.73)، بانحراف معياري مقداره (0.92).

- كانت درجة التفعيل في المحور الثاني
لمجال مجلس المعلمات “الصعوبات التي تواجه قائدات المدارس الحكومية في تفعيل
مجلس المعلمات” موافق، وبلغت قيمة المتوسط الحسابي الكلي لاستجابات أفراد
عينة البحث (3.60)،
بانحراف معياري مقداره (0.80).

- كما أظهرت النتائج أنه يوجد فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى الدلالة (α=0.05)
بين المتوسطات الحسابية لاستجابات أفراد عينة البحث على أداة البحث كلياً، تعزى
لمتغير المسمى الوظيفي، حيث بلغت قيمة (ت) للفروق بين متوسطات استجابات أفراد عينة
البحث على أداة البحث كلياً تبعاً لمتغير المسمى الوظيفي (-2.19) ومستوى الدلالة
(0.032)، وهي دالة إحصائياً عند مستوى الدلالة (α=0.05)،
وهذه الفروق لصالح عينة القائدات (الأكبر متوسط حسابي).

وتوصل البحث إلى مجموعة من التوصيات من أهمها: نشر
الوعي بأهمية مجلس المدرسة لدى منسوبات المدرسة من خلال النشرات الموجهة، ونشر
الوعي بأهمية مجلس المدرسة ومجلس المعلمات لأعضاء المجلس وأولياء الأمور والمجتمع ومنسوبات
المدرسة من خلال وسائل التواصل الإعلامي والاجتماعي، وتضمين مهام وأعمال مجلس
المدرسة ومجلس المعلمات في خطة المدرسة السنوية، وأهمية متابعة مشرفة القيادة
المدرسية ومشرفة المواد الدراسية لمهام واجتماعات مجلس المدرسة والمعلمات، وتبادل
الخبرات في آلية تفعيل مجلس المدرسة ومجلس المعلمات بين القيادات المدرسية من خلال
الزيارات الفنية بين القائدات المدرسية، وأهمية تفعيل قرارات مجلس المدرسة ومجلس
المعلمات من قبل منسوبات المدرسة وأهمية دعم قرارات مجلس المدرسة ومجلس المعلمات من
قبل مكاتب التعليم، وتقويم أعمال وأداء مجلس المدرسة ومجلس المعلمات في نهاية كل
عام دراسي من قبل لجنة التميز والجودة ومن أعضاء المجلس، وتضمين مجلس المدرسة ومجلس
المعلمات في برنامج منظومة الإشراف التربوي وهو ما يساعد قائد المدرسة على تفعيل
المجلس بشكل كبير، وأهمية استخدام التقنية في إنجاز مهام وأعمال مجلس المدرسة
ومجلس المعلمات، واتباع أسلوب القيادة الشورية في قيادة مجلس المدرسة ومجلس
المعلمات، وإعداد برنامج تدريبي للقائدات والوكيلات الجدد يتضمن مهارة تفعيل
الدليل التنظيمي وتنمية مهارات قائدات المدارس في مهارة إدارة الوقت والمهارات
الإنسانية، وتوفير الدعم المادي لمجلس المدرسة ومجلس المعلمات من خلال الشراكات
المجتمعية مع مؤسسات المجتمع، وتوفير احتياجات المدرسة من التشكيلات المدرسية،
وأهمية قيام وزارة التعليم بوضع آلية مفصلة لتفعيل مجلس المدرسة ومجلس المعلمات بحيث
يساهم المجلس في تحقيق أهدافه بشكل متميز، وتخفيض واجبات قائدات المدارس والمعلمات
بما يتناسب مع الدور الكبير الذي يقمن به خلال اليوم الدراسي