​ هدفت الدراسة إلى التعرَّف على دور إدارة الكراسي البحثية في رفع تصنيف الجامعات السعودية، والمعوقات التي تواجه إدارة الكراسي البحثية وتحد من قيامها بدورها في رفع تصنيف الجامعات السعودية، وتحديد أبرز المقترحات التطويرية التي تسهم في تعزيز دور إدارة الكراسي البحثية، والتعرُّف على المرئيات حول الكراسي البحثية ودورها في رفع تصنيف الجامعات السعودية، وقد اتَّبعت الباحثة المنهج الوصفي التحليلي، وتم استخدام الاستبانة لجمع البيانات من عينة الدراسة المكونة من مشرفي الكراسي البحثية في جامعة الملك سعود البالغ عددهم (97) مشرفاً، وكذلك تم إجراء مقابلة مع القائمين على الكراسي البحثية من رؤساء المجالس واللجنة العليا للكراسي البحثية في عدد من الجامعات السعودية بلغ عددهم (24) رئيساً، وتوصلت الدراسة للنتائج التالية: أن أبعاد محور دور إدارة الكراسي البحثية في رفع تصنيف الجامعات السعودية جاءت كما يلي؛ المجالات البحثية ومخرجات الأبحاث وجودتها بدرجة (محايد)، الإنجاز الأكاديمي وكفاءة الأبحاث والإنتاج البحثي بدرجة (موافق)، بينما كانت درجة وجود المعوقات التي تواجه إدارة الكراسي البحثية (موافق)،كذلك لاقت المقترحات التطويرية التي تسهم في تعزيز دور إدارة الكراسي البحثية درجة (موافق بشدة)، كما أظهرت النتائج عدم وجود فروق دالة إحصائياً بين متوسطات استجابات أفراد عينة الدراسة حول جميع أبعاد محور دور إدارة الكراسي البحثية في رفع تصنيف الجامعات السعودية (المجالات البحثية، مخرجات الأبحاث وجودتها، الإنجاز الأكاديمي، كفاءة الأبحاث، الإنتاج البحثي )، ومحور المعوقات التي تواجه إدارة الكراسي البحثية، ومحور المقترحات التطويرية التي تسهم في تعزيز دور إدارة الكراسي البحثية باختلاف (الرتبة العلمية، سنوات الخبرة في إدارة الكراسي، التخصص)، كما توصلت الدراسة إلى: أن نشر ملخصات البحوث والدراسات في مجلات علمية محكمة، وإصدار الكتب ودعم البحث العلمي، وحماية الملكية الفكرية للباحثين وبراءات اختراعاتهم، من أهم المتطلبات اللاّزمة لتفعيل دور إدارة الكراسي البحثية في التصنيف العالمي، كذلك الحد من البيروقراطية في إدارة الكراسي البحثية، ودعم البحث العلمي مادياً ومعنوياً، يسهم في التغلب على المعوقات التي تواجه إدارة الكراسي البحثية، كما أن القيمة الاقتصادية والاجتماعية المضافة من وجود جامعات محلية عالمية المستوى؛ يُسهم في الارتقاء بمستوى الجامعات السعودية وتعزيز مكانتها العلمية في التصنيفات العالمية، كذلك تُسهم الكراسي البحثية في تحقيق رؤية المملكة (2030)، والتي تسعى لتحقيق (5) جامعات سعودية ضمن جامعات النخبة؛ من خلال توفير إدارة ملائمة تتمتع بالمرونة والرؤية الاستراتيجية والابتكار، وبناء على هذه النتائج تم تقديم مجموعة من التوصيات أهمها: تقديم برامج تدريبية لمشرفي الكراسي البحثية حول مهارات القيادة الإدارية، والعمل على تجويد مخرجات الأبحاث.