هدفت الدراسة إلى تحديد درجة تطبيق أبعاد القيادة الإبداعية لدى مديري مكاتب التعليم بمدينة الرياض من وجهة نظر القيادات بالمكاتب والمساعدين ومشرفي القيادة المدرسية، كما هدفت إلى  التعرف على المعوقات التي تحد من تطبيق مديري مكاتب التعليم بمدينة الرياض لأبعاد القيادة الإبداعية من وجهة نظر القيادات بالمكاتب والمساعدين ومشرفي القيادة المدرسية.

واستخدمت الدارسة المنهج الوصفي المسحي، واعتمدت على الاستبانة كأداة لجمع البيانات المتعلقة بالدراسة. وتكون مجتمع الدراسة من جميع القيادات التربوية في مكاتب التعليم البالغ عددهم (22) مديرًا ومديرةً، و(44) مساعدًا، و(66) مشرفَ قيادةٍ مدرسيةٍ.

وتوصلت الدراسة إلى عدة نتائج، ومنها:

1.    أن درجة تطبيق أبعاد القيادة الإبداعية لدى مديري مكاتب التعليم بمدينة الرياض جاءت بشكل عام بدرجة عالية ومتوسط حسابي (4.11)؛ من  حيث يأتي بُعد المثابرة بالمرتبة الأولى، يليه بُعد الثقة بالنفس، وبالمرتبة الثالثة يأتي بُعد الطلاقة، يليه بُعد المرونة، ويأتي بُعد الحساسية للمشكلات بالمرتبة الخامسة، وفي الأخير يأتي بُعد الأصالة كأقل أبعاد القيادة الإبداعية لدى مديري مكاتب التعليم بمدينة الرياض.

2.    أن هناك موافقة بدرجة متوسطة بين أفراد الدراسة على المعوقات التي تحدّ من تطبيق مديري مكاتب التعليم بمدينة الرياض لأبعاد للقيادة الإبداعية، ومن أبرز تلك المعوقات (ضَعْف الحوافز المادية المُقدَّمة لمديري مكاتب التعليم المتميزين، وكذلك ضَعْف توافُر الميزانية المناسبة لتجديد أساليب العمل الإداري التقليدية وتطويرها، إضافة إلى عدم إشراك المرؤوسين في عملية صنع القرارات المتعلقة بأعمالهم، وضعف توافُر الكفايات المهنية لدى بعض القيادات الإدارية بمكاتب التعليم).

3.    أن هناك فروقًا ذات دلالة إحصائية بين متوسطات استجابات أفراد الدراسة حول درجة تطبيق أبعاد القيادة الإبداعية فيما يتعلق بكل من (الأصالة – الثقة بالنفس) باختلاف متغير المؤهل العلمي، وذلك لصالح أفراد الدراسة ممن مؤهلهم العلمي دراسات عليا.

4.    أن هناك موافقة بدرجة عالية جدًا بين أفراد الدراسة على سُبل التغلب على المعوقات التي تواجه تطبيق أبعاد القيادة الإبداعية لدى مديري مكاتب التعليم بمدينة الرياض، ومن أبرز تلك السُبل (ضرورة الالتزام بالأنظمة والتعليمات المُتَّبعة في وزارة التعليم فيما يتعلق بإدارة مكاتب التعليم، وكذلك عدم التردد في تنفيذ تغييرات طارئة بما يُحقِّق الأهداف الإدارية المرجوّة، إضافة إلى متابعة مديري مكاتب التعليم كلَّ ما هو جديد في مجال إدارة مكاتب التعليم لتطوير كفايته المهنية وكفاية المرؤوسين، وتطوير مهارات
القيادة لمديري مكاتب التعليم عن طريق الدورات التدريبية المناسبة).