هدفت الدراسة إلى رفع مستوى العملية التعليمية من خلال إحدى حلقاتها وهي مكاتب التعليم، من خلال تطبيق استراتيجية كايزن اليابانية، وذلك بإدخال التحسينات الصغيرة بشكل مستمر دون إخلال في سير العملية، واستمرار التحسين دون كُلفة زائدة والحد من الهدر بجميع أشكاله اثناء عملية التحسين ورفع مستوى الجودة. والتعرف على واقع مكاتب التعليم وما هي معوقاتها تجاه تطبيق استراتيجية كايزن وما المتطلبات التي تلزم مكاتب التعليم للوصول لأهداف استراتيجية كايزن.

واعتمد الباحث المنهج الوصفي المسحي، وأداة الاستبانة للتطبيق الميداني على عينة المجتمع والمكون من مديري ومساعدي ومشرفي مكاتب التعليم بمنطقة الرياض والبالغ عددهم ٤٤٢ شخص في أربعة عشر مكتب.

 أهم النتائج تبعاً لأسئلة الدراسة:

1.     كان معظم أفراد مجتمع الدراسة يرون أن واقعهم يخلوا من استمرارية تقييم الجُهد وأنه لا "يوجد نظام تقييم مستمر لجهود المشرفين في مكاتب التعليم" وجاء ذلك في المرتبة الأولى، بينما جاءت في المرتبة الثانية أن واقعهم لا يشهد اهتمام برضى العاملين وأنه لا "تضع إدارات مكاتب التعليم رضا منسوبي المدارس ضمن اهتمامها" ثم في المرتبة قبل الأخيرة جاءت "يوجد في مكاتب التعليم نظام إلكتروني لتسهيل مهام العمل" وفي المرتبة الأخيرة جاءت "تعمل إدارات مكاتب التعليم على بناء ثقة منسوبيها تجاه دور المكاتب".

2.     يرى أفراد مجتمع الدراسة أن أهم المعوقات التي تعيق تطبيق استراتيجية كايزن في مكاتب التعليم هي "ضعف الدعم الكافي من الإدارة العُليا لمكاتب التعليم" وقد جاءت في المرتبة الأولى، بينما جاءت في المرتبة الثانية "ضعف التزام موظفي مكاتب التعليم
بقرارات التغيير" وجاءت في المرتبة قبل الأخيرة "ضعف التعامل الإلكتروني لدى موظفي مكاتب التعليم" ثم في المرتبة الأخيرة "ضعف القناعة الكافية باستراتيجية كايزن".

أكثر المتطلبات التي يراها أفراد مجتمع الدراسة لتطبيق استراتيجية كايزن في مكاتب التعليم هي "متابعة ومراجعة مستوى تنفيذ معايير الأداء بصفة دورية" ثم تليها في المرتبة الثانية "إيجاد هيكلة مناسبة يتحدد فيها تفاصيل المهام للوحدات والعاملين
في مكاتب التعليم" وكانت في المرتبة قبل الأخيرة "إقامة الدورات التدريبية لتحسين أداء الأفراد العاملين في مكاتب التعليم" وفي المرتبة الأخيرة "وضع معايير بمؤشراتها لقياس الأداء الفعلي