هدفت الدراسة إلى التعرف على معوقات تطبيق أبعاد الصحة التنظيمية في المدارس الثانوية بمدينة الرياض, من وجهة نظر القائدات ؛ وكذلك التعرف على الفروق ذات الدلالة الإحصائية حول معوقات تطبيق أبعاد الصحة التنظيمية في ضوء المتغيرات التالية: ( سنوات الخدمة - المؤهل العلمي – مكتب التعليم), سنوات الخدمة ( أقل من 5 سنوات, من 5 سنوات إلى أقل من 10 سنوات, من 10 سنوات إلى أقل من 15 سنة, 15 سنة فأكثر), المؤهل العلمي (بكالوريوس أو أقل, دراسات عليا), مكتب التعليم (مكتب شمال, مكتب وسط, مكتب البديعة, مكتب الحرس, مكتب النهضة, مكتب غرب, مكتب جنوب, مكتب الروابي, مكتب الشفا), إضافة إلى ذكر أهم المقترحات والتوصيات لتذليل معوقات تطبيق أبعاد الصحة التنظيمية في المدارس الثانوية بمدينة الرياض, ولتحقيق أهداف الدراسة اعتمدت على المنهج الوصفي (المسحي)؛ لكونه المنهج المناسب لدراسة. كما اعتمدت الدراسة في جمع المعلومات على "الاستبانة".

وتوصلت الدراسة إلى النتائج التالية:

     إن معوقات تطبيق أبعاد الصحة التنظيمية المرتبطة ( بالوظيفة والعمل , بالحالة الداخلية والعناية بالأفراد, بالنمو والتطور والتغيير) في المدارس الثانوية بمدينة الرياض من وجهة نظر القائدات جاءت بدرجة تطبيق عالية, حيث جاء البعد المرتبط بالحالة الداخلية في المرتبة الأولى, وجاء البعد المرتبط بالنمو والتطور والتغيير في المرتبة الثانية, ثم يليه البعد المرتبط بالوظيفة والعمل جاء في المرتبة الثالثة؛ كما وضحت نتائج الدراسة أنه لا يوجد فروق ذات دلالة إحصائية في استجابات أفراد العينة حول درجة  الكلية لمعوقات تطبيق أبعاد الصحة التنظيمية في المدارس الثانوية بمدينة الرياض, وتوجد فروق ذات دلالة إحصائية في استجابات أفراد العينة  في معوقات تطبيق البعد المرتبط بالحالة الداخلية للمدرسة وحاجات العناية بالأفراد مثل ضعف التقنية واكتظاظ الفصول لصالح من مؤهلهم العلمي دراسات عليا.

     كما توصلت النتائج إلى مقترحات والتوصيات لتذليل معوقات تطبيق أبعاد الصحة التنظيمية في المدارس الثانوية بمدينة الرياض من وجهة نظر القائدات؛ وهي حرص القيادة على الارتقاء المهني للمنسوبات, القيادة التشاركية الإيجابية تنمي روح الانتماء بين
المنسوبات داخل المدرسة, تعزيز صلاحيات قادة مدارس التعليم العام, وضع خطة عمل واضحة لكل المنسوبات في المدرسة, اختيار أساليب الاتصال الفعال بين القائدة والمنسوبات, تدريب المنسوبات على استخدام وسائل التقنية الحديثة, إيجاد نظام مناسب
لحوافز المنسوبات, تزويد الفصول بالتجهيزات الكافية للعملية التعليمية, تخصيص الدعم المادي من ميزانية المدرسة للتطوير والتجديد فيها, مشاركة أولياء الأمور في صنع القرار.