أهداف
الدراسة: هدفت الدراسة الحالية إلى بيان درجة تطبيق معايير اختيار قادة المدارس من وجهة نظر قادة المدارس
الثانوية بمدينة الرياض، والتوصل إلى أهم المشكلات التي تحدُّ من تطبيق معايير اختيار
قادة المدارس، وذكر سبل تحسين تطبيق المعايير.
المنهجيـة:
لتحقيق أهداف الدراسة؛ فقد استخدم الباحث
المنهج الوصفي التحليلي، واستخدم أداة الاستبانة لجمع البيانات، وقد تكون مجتمع الدراسة
من جميع قادة المدارس الثانوية بمدارس الرياض؛ والبالغ عددهم (99) قائد مدرسة، وقد
تم اختيارهم بأسلوب الحصر الشامل، وقد طبقت الاستبانة على جميع أفراد مجتمع الدراسة.
النتائج: توصلت الدراسة إلى مجموعة من النتائج؛
منها:
1- بينت نتائج الدراسة أن درجة تطبيق معايير اختيار قادة المدارس
كانت مرتفعة نسبياً، وأنَّ معايير تطبيق النظام الحالي في اختيار قيادات المدارس بناء
على ترتيب قيم المتوسطات الحسابية؛ والتي تمثلت في ( سنوات الخدمة، والسيرة الذاتية،
والمؤهل العلمي الأعلى من البكالوريوس، ودرجة المرشح في الامتحان الكتابي، وعدد الدورات
التدريبية التي حصل عليها المرشح، وتزكية المشرفين التربويين، والمقابلة الشخصية،
وآراء مدير التربية والتعليم، والتقدير في الشهادة الجامعية، وآراء القائمين على التوظيف).
2-
بينت نتائج الدراسة أنَّ أهم المشكلات التي تحدُّ من تطبيق معايير اختيار قادة المدارس
من وجهة نظر قادة المدارس الثانوية بمدينة الرياض؛ قد تمثلت في:
§مشكلات إدارية من أهمها: استخدام النمط
البيروقراطي في القيادة، وعدم انطلاق المدير في تخطيط عمله من رؤية واضحة لأهداف وفلسفة
التربية والتعليم، وضعف القدرة على اتخاذ القرار المناسب في ضوء الصلاحيات الممنوحة.
§مشكلات مهنية من أهمها: نقص المساهمة
في إعداد نظام تعليمي مناسب للقرن الحادي والعشرين على المستويات المحلية والوطنية
والدولية، وضعف الاهتمام بالتنمية المهنية للمعلمين، وضعف القدرة على قيادة الابتكار والتحسين والتغيير، وضعف القدرة
على تطوير الذات وتطوير الآخرين.
§مشكلات اجتماعية من أهمها: ضعف العمل
مع الآخرين ، وقلة مستويات الصراحة مع العاملين.
3- بينت نتائج الدراسة أنَّ سبل تحسين تطبيق معايير اختيار قادة
المدارس من وجهة نظر قادة المدارس الثانوية بمدينة الرياض قد تمثلت في: تشجيع المديرين على تنمية أنفسهم أكاديميًاً؛
وذلك من خلال الدورات، أو الدراسات العليا،الإفادة من تجارب الدول الأخرى الناجحة في
تحديد معايير اختيار مديري المدارس، والكشف في المقابلة الشخصية عن مدى الإقناع، والتأثير
في الآخرين،الاتزان الانفعالي، والقدرة على ضبط النفس والاتصال، والعمل على إعداد الاختبارات،
والمقابلات الخاصة باختيار قيادات المدارس، وتصميمها حسب القدرات والكفايات الإدارية.
وبناءً على ما تم التوصل إليه من نتائج
، فإن الدراسة توصي بما يلي:
1. ضرورة وضع حلول عملية للمشكلات التي
تحدُّ من تطبيق معايير اختيار قادة المدارس خاصة المشكلات الإدارية، والمهنية،
والاجتماعية التي توصلت إليها نتائج الدراسة الحالية.
2. يجب أن تمثل معايير اختيار القيادات المدرسية
في السعودية المرجعية الأساسية في التخطيط،
والتنفيذ، والتقويم لبرامج الإعداد لقادة المدارس خاصة في المرحلة الثانوية.
3. وضع نظام لمتابعة قادة المدارس بعد التعيين
لتقويم عملية الاختيار، ومدى ملائمة المعايير التي استخدمت فيها.
للحصول على نسخة من هذه الرسالة:
يمكنكم التواصل مع مركز البحوث والدراسات الإستشارية عبر البريد الإلكتروني research.request@arabeast.edu.sa أو هاتف 00966 11 2688452 .