نظّمت كليات الشرق العربي ممثلةً في وحدة المسؤولية المجتمعية زيارة ميدانية لمنسوبيها إلى محمية الإمام عبد العزيز بن محمد الملكية صباح اليوم الأربعاء 1447/6/19هـ الموافق 2025/12/10م، وذلك ضمن برامجها الهادفة إلى تعزيز الوعي البيئي وتنمية الغطاء النباتي.
وضمّ الوفد مجموعة من أعضاء هيئة التدريس والطلبة والكادر الإداري، حيث تأتي هذه الزيارة في إطار جهود الكليات لغرس ثقافة المحافظة على الموارد الطبيعية، وتشجيع المبادرات التطوعية الداعمة لمفهوم الاستدامة وحماية البيئة.
واستقبل مسؤولو المحمية الوفد الزائر، وقدموا لهم عرضًا تعريفيًا شاملاً حول تاريخ المحمية ودورها في حماية الحياة الفطرية وإعادة تأهيل الأنواع النباتية المحلية، بالإضافة إلى شرح للأنظمة والجهود المتبعة في إدارة المحميات الملكية والحد من التصحّر وتحسين جودة الحياة البيئية.
وشهد البرنامج الميداني مشاركة فعّالة من الطلبة وأعضاء هيئة التدريس، حيث قاموا بزراعة عدد من الأشجار المحلية الملائمة لبيئة المنطقة، بإشراف فريق متخصص من المحمية قدّم بدوره إرشادات توعوية حول أساليب الزراعة الصحيحة وطرق العناية بالنباتات بعد غرسها.
وعبّر المشاركون عن سعادتهم بهذه التجربة التي مكّنتهم من الاطلاع مباشرة على الجهود الوطنية في حماية البيئة، مؤكدين أن مثل هذه الأنشطة تعزز روح المسؤولية الاجتماعية، وتنمّي الوعي بأهمية الحفاظ على الثروات الطبيعية للأجيال القادمة.
من جهتهم، ثمّن مسؤولو المحمية هذه الزيارة، مؤكدين أن إشراك المؤسسات التعليمية في المبادرات البيئية يسهم في إعداد جيل واعٍ قادر على دعم مسيرة التنمية البيئية المستدامة. كما أعرب وفد كليات الشرق العربي عن تقديره لإدارة المحمية على حسن الاستقبال والتعاون، مؤكدين استمرار العمل المشترك في مبادرات مستقبلية تخدم أهداف الاستدامة.
وتجسّد هذه الزيارة نموذجًا متميزًا للتكامل بين المؤسسات التعليمية والجهات البيئية، بما يعزز دور التعليم في بناء مجتمع واعٍ يحافظ على بيئته ويعتز بموارده الطبيعية