شاركت كليات الشرق العربي في مؤتمر "مسؤولية الجامعات في تعزيز القيم والوعي الفكري" الذي نظمته جامعة أم القرى برعاية كريمة من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود - حفظه الله -، حيث مثَّل الكليات في هذا المحفل العلمي والفكري سعادة الدكتورة تهاني بنت عبيد الرويلي، المشرفة على وحدة التوعية الفكرية.
وبهذه المناسبة، أكدت سعادة الدكتورة تهاني الرويلي على أهمية المؤتمر في ترسيخ منظومة القيم الإسلامية والوطنية، ودور الجامعات الريادي في بناء وعي فكري متزن لدى الشباب والفتيات، بما يسهم في تحصينهم من الانحرافات الفكرية، وتعزيز مبادئ الوسطية والاعتدال، وتحقيق التكامل بين المؤسسات التعليمية والدينية في سبيل بناء جيل واعٍ ومحصنٍ ضد الأفكار الهدامة.
وأشارت سعادتها إلى أن وحدة التوعية الفكرية بالكليات تسعى من خلال برامجها ومبادراتها النوعية إلى غرس القيم السامية في نفوس الطلاب والطالبات، والارتقاء بمستوى الوعي الفكري، انطلاقًا من رسالتها التعليمية والتوعوية، وتماشيًا مع مستهدفات رؤية المملكة 2030 في تعزيز الهوية الوطنية وصيانة الأمن الفكري.
كما نوهت الرويلي بأهمية الشراكات المؤسسية بين الجامعات ومختلف الجهات ذات العلاقة في دعم المشاريع الفكرية والمجتمعية والثقافية، وتبادل الخبرات في هذا المجال، مشيدة بالدور الفاعل الذي تقوم به جامعة أم القرى في احتضان مثل هذه المؤتمرات الرائدة التي تُعلي من شأن القيم، وتوحّد الجهود في سبيل مواجهة التحديات الفكرية المعاصرة.
وقد عبّرت سعادتها عن شكرها وامتنانها للقيادة الرشيدة - أيدها الله - على رعايتها الكريمة لهذا المؤتمر، والتي تُجسد دعم كل ما من شأنه رفعة الفكر وصيانة المجتمع، مؤكدة أن مشاركة الكليات في هذا المؤتمر تأتي امتدادًا لرسالتها في بناء الإنسان، وحماية عقله، وتوجيهه نحو النفع والبناء والازدهار.
وفي هذا الصدد توجهت سعادتها بجزيل الشكر لمعالي رئيس اللجنة الإشرافية على وحدة التوعية الفكرية الأستاذ الدكتور/ سعيد بن تركي المله على دعمه المستمر لوحدة التوعية الفكرية وأنشطتها.
واختتمت الرويلي حديثها بالإشادة بجامعة أم القرى على تنظيم هذا المؤتمر المبارك، الذي يأتي من مهبط الوحي ومنبع الرسالة، ليؤكد للعالم أجمع أن القيم مسؤولية، والفكر أمانة، والاعتدال هو السبيل نحو البناء الإنساني والمجتمعي المستدام.