هدفت الدراسة إلى التعرف على الاختلاف بين مستوى مشاركة الآباء عن الأمهات في برنامج صعوبات التعلم، والتعرف على معوقات المشاركة الأسرية في العملية التربوية لأطفال ذوي صعوبات التعلم مما يساعد في التفكير في السبل الممكنة لتجاوز هذه المعوقات.
واستخدمت الدراسة المنهج الوصفي التحليلي لمعرفة مستوى المشاركة الوالدية في البرامج التعليمية للأطفال ذوي صعوبات التعلم، ومعوقاتها، وتكونت عينة الدراسة من (91) من أولياء أمور الأطفال ذوي صعوبات التعلم بالمدراس الحكومية في منطقة جنوب الرياض، ومحافظة الخرج.
وتوصلت الدراسة إلى مجموعة من النتائج منها: عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائية بين مستوى مشاركة الآباء ومشاركة الأمهات في تعليم أبنائهم من ذوي صعوبات التعلم، كما توصلت إلى أن من أهم معوقات المشاركة الوالدية قلة المرونة في توفير الخدمات والذي يحد من مشاركة ولي الأمر في البرامج التعليمية للطفل، عدم وجود خطة إعلامية لتوعية ولي الأمر بأهمية المشاركة، كما لا يجد ولي الأمر الوقت المناسب للمشاركة في برامج الطفل بالمدرسة، كما لا تقبل المدرسة فكرة أن ولي الأمر هو شريك مع المدرسة في إحراز تقدم في تعليم الطفل، وأن طبيعة عمل ولي الأمر تمنعه من متابعة الطفل، وافتقار ولي الأمر للمهارات العملية التطبيقية ذات العلاقة بصعوبات التعلم، وأن هناك مشكلات اقتصادية تمنع ولي الأمر من دعم الطفل بشكل فعال.
وتوصي الدراسة بضرورة قيام المدرسة بالعمل على إشراك ولي الأمر في أنشطة غرف المصادر، والعمل على تفعيل التعاون بين ولي الأمر والمدرسين في التخطيط للبرامج الخاصة للطفل وتنفيذها، وتفعيل مشاركة ولي الأمر في الاجتماعات مع المدرسين لمناقشة تقدم الطفل في البرنامج، وتوظيف المعلومات التي يأخذها من المدرسين لمتابعة برنامج الطفل التعليمي، وإتاحة الفرصة لولي الامر لأن يكون عضواً في لجنة التقييم والتشخيص الخاصة بالطفل، وضرورة اقتناع المدرسين أن لولي الأمر حق المشاركة في عملية التقييم والتشخيص.
Request a copy of this dissertation:
Please contact the Center for Research and Advisory Studies at research.request@arabeast.edu.sa or by phone at 00966 11 2688452 .