هدفت الدراسة إلى تقديم تصور مقترح لتنمية الشراكة المجتمعية بين المدرسة والأسرة
السعودية، ولتحقيق هذا الهدف اتبعت الدراسة المنهج الوصفي، حيث تحدد مجتمع الدراسة
في القيادات المدرسية بمدارس البنين والبنات وكذلك أولياء أمور الطلاب والطالبات
بكافة مراحل التعليم العام بمحافظة القويعية فيما تم اختيار عينة طبقية عشوائية
ممثلة لمجتمع الدراسة- وفق معادلة روبرت ماسون- وعددها (593) مستجيباً بواقع (221)
قيادة مدرسية (قادة وكلاء مدارس البنين، وقائدات ووكيلات مدارس البنات)، و(372)
ولي/ ولية أمر، كما تم بناء استبانة لقياس واقع تفعيل الشراكة المجتمعية بين
المدرسة والأسرة السعودية، وكذلك الحاجة لتنمية الشراكة بين المدرسة والأسرة السعودية،
كما توزع كلا المحورين على ذات الفقرات البالغ عددها (38) فقرة، وعلى ذات الأبعاد
البالغ عددها (3) أبعاد وهي: الشراكة في (الرؤية والرسالة وأهداف المدرسة- تفعيل
العملية التعليمية- تفعيل الإدارة المدرسية)، وبعد التحقق من صدقها وثباتها تم
تطبيقها على عينة الدراسة، ومن ثمَّ تم التوصل إلى مجموعة من النتائج كان من
أبرزها: جاءت الدرجة الكلية لتقدير أفراد عينة الدراسة لواقع تفعيل الشراكة المجتمعية
بين المدرسية والأسرة السعودية بدرجة (متوسطة) وبمتوسط حسابي قدره (2.77) من (5)،
بينما جاءت الدرجة الكلية لتقدير أفراد عينة الدراسة- من القيادات المدرسية وأولياء
أمور الطلبة والطالبات بمحافظة القويعية- للحاجة لتنمية الشراكة المجتمعية بين المدرسية
والأسرة السعودية قد جاءت بدرجة (كبيرة) وبمتوسط حسابي قدره (2.41) من (3)، ووفقاً
لهذه النتائج تم تقديم تصور مقترح لتنمية الشراكة المجتمعية، كما تم تقديم مجموعة
من التوصيات ومنها: حث إدارة التعليم بالقويعية على تبني التصور المقترح لتنمية الشراكة
المجتمعية بين المدرسة والأسرة السعودية، ونشره بين مدارس التعليم العام، واعتباره
دليلاً إجرائياً لهذه المدارس؛ لتحقيق الشراكة المجتمعية المرجوة بينها وبين الأسرة
السعودية.