إن اهتمام المجتمع بمشكلة الإعاقة الفكرية يعمل من جهة على تدعيم برامج التأهيل الشامل لذوي الإعاقة الفكرية، ومن جهة أخرى يقلل من الخسائر الاقتصادية والانسانية التي تترتب على تركهم ليصبحوا عالة على المجتمع، الذي تعتمد تنميته اقتصادياً واجتماعياً على موارده البشرية، وتؤثر على الأسرة كذلك حيث يسبب وجود طفل معاق فكرياً مشكلات عاطفية ووجدانية وسلوكية واقتصادية واجتماعية . من هنا جاء اللقاء العلمي الذي نظمه قسم التربية الخاصة بكلية الشرق العربي للدراسات العليا يوم الاثنين 1439/6/24هـ بعنوان (الوقاية من الإعاقة) استشعاراً بأهمية تقليل عدد ذوي الإعاقة من خلال عدد من الإجراءات ومعالجة الحالات الموجودة، وتوعية المجتمع بكيفية التعامل معها .
وقد شارك في تقديم هذا اللقاء كلٌ من الأستاذ الدكتور/ عبد العزيز العبد الجبار -المشرف على قسم التربية الخاصة- والدكتور/ أحمد أبو زيد -أستاذ التربية الخاصة المشارك- والأستاذة/ نورة السليمان -باحثة ماجستيرفي التربية الخاصة- إحدى طالبات الكلية .
وأكد المتحدثون على أهمية تفعيل دور مراكز بحوث الوراثة البشرية وزيادة كفاءتها وعددها باعتبارها تقدم الإرشاد الوراثي للأسر التي بها طفل معاق كما تقوم بالاكتشاف المبكر للأمراض الوراثية، وكان المتحدثون قد أشاروا في بداية اللقاء إلى أن مستويات الوقاية من الإعاقة ثلاث درجات الوقاية من الدرجة الأولى ويقصد بها الإجراءات التي تتبع قبل حدوث المشكلة أو تمنع من حدوثها بإذن الله أما الدرجة الثانية فيقصد بها الإجراءات التي تحد من المشكلة في وقت مبكر أما الدرجة الأخيرة وهي الجهود التي تبذل في رعاية ذوي الإعاقة الفكرية وتعليمهم وتأهيلهم وتشغيلهم في أعمال مفيدة لهم ولمجتمعهم .