Arab East Colleges

Media and Public Relations

لقاء الفوزان 1

د. الفوزان يؤكد من كليات الشرق العربي: التسامح أساس الازدهار والاستقرار

نظّمت وحدة التوعية الفكرية بكليات الشرق العربي صباح اليوم الأربعاء 5 نوفمبر 2025م الموافق 14 ربيع الآخر 1447هـ، محاضرة بعنوان «قيم التسامح والتعايش وجهود المملكة العربية السعودية في تعزيزها»، قدّمها سعادة الأستاذ الدكتور عبدالله بن محمد الفوزان، نائب رئيس مجلس الأمناء والأمين العام لمركز الملك عبدالعزيز للتواصل الحضاري، بحضور معالي عميد كلية الدراسات العليا الأستاذ الدكتور سعيد بن تركي المله، رئيس اللجنة الإشرافية على وحدة التوعية الفكرية، والدكتورة تهاني الرويلي المشرفة على وحدة التوعية الفكرية، إلى جانب عدد من أعضاء هيئة التدريس والطلاب.

وفي مستهلّ المحاضرة، أكد الدكتور الفوزان أن قيم التسامح والتعايش تُعدّ ركيزة أساسية لاستقرار المجتمعات وازدهارها، مشيرًا إلى أنها ليست مجرد شعارات، بل منظومة فكرية وسلوكية تسهم في بناء الإنسان وتعزيز النسيج الاجتماعي.

وأوضح أن المملكة العربية السعودية قدّمت نموذجًا عالميًا في ترسيخ قيم التسامح والتعايش، انطلاقًا من ثوابتها الإسلامية والإنسانية، ومن رؤيتها الوطنية الطموحة رؤية السعودية 2030، التي جعلت من التسامح والاعتدال والتعايش أساسًا في بناء مجتمع حيوي ومتماسك.

وتناول الدكتور الفوزان أبرز قيم التسامح مثل الاحترام، والتعاون، والمرونة، مبينًا أن احترام التنوع الثقافي والفكري والديني يشكّل مدخلًا رئيسًا للتفاهم الإنساني، وأن التعاون يجسّد المعنى الحقيقي للتواصل الحضاري بين الشعوب، بينما تمثّل المرونة سمة المجتمعات التي تتسع للآخر وتحافظ على هويتها وثوابتها.

كما استعرض قيم التعايش التي تعكس عمق الرؤية السعودية في التعامل مع الاختلاف بوصفه سنة كونية ومصدرًا للثراء الإنساني، مشيرًا إلى أن مركز الملك عبدالعزيز للتواصل الحضاري يُعدّ أحد أبرز الأذرع الوطنية التي تسهم في تعزيز الصورة الذهنية الإيجابية للمملكة في الخارج، من خلال برامجه ومبادراته النوعية مثل جائزة التواصل الحضاري، وأكاديمية التواصل الحضاري للتدريب، وإثنينية التواصل الحضاري، وغيرها من المبادرات التي تؤكد الدور الريادي للمملكة في نشر ثقافة السلام والتفاهم بين الشعوب.

وفي ختام المحاضرة، عبّر الدكتور الفوزان عن شكره لـكليات الشرق العربي على الدعوة الكريمة وحسن التنظيم، مؤكدًا أن التسامح والتعايش يمثلان ضرورة حضارية لضمان أمن المجتمعات واستقرارها، وأن المملكة ماضية في أداء دورها المحوري في تعزيز القيم الإنسانية وبناء جسور التواصل بين الحضارات.

من جانبه، قدّم معالي عميد كلية الدراسات العليا الأستاذ الدكتور سعيد بن تركي المله درعاً تذكاريًا للدكتور الفوزان، مُثمنًا ما قدّمه من محاضرة ثرية ومضمون متميز.

د. الفوزان يؤكد من كليات الشرق العربي: التسامح أساس الازدهار والاستقرار د. الفوزان يؤكد من كليات الشرق العربي: التسامح أساس الازدهار والاستقرار د. الفوزان يؤكد من كليات الشرق العربي: التسامح أساس الازدهار والاستقرار