أقامت كليات الشرق العربي اليوم محاضرة توعوية بعنوان "مكانة المملكة العربية السعودية وخدمتها للإسلام"، قدّمها سعادة الأستاذ أحمد بن ثامر العنزي، المحاضر بكلية الحقوق، وذلك ضمن برامج وحدة التوعية الفكرية بالكليات. بحضور معالي عميد كلية الدراسات العليا الأستاذ الدكتور سعيد بن تركي المله، رئيس اللجنة الإشرافية على وحدة التوعية الفكرية، وعدد من أعضاء هيئة التدريس والطلاب وذلك يوم الأربعاء 1447/5/21هـ الموافق 2025/11/12م

وفي مستهل المحاضرة، أكد العنزي أن المملكة العربية السعودية تحتل مكانة راسخة وبارزة في خدمة الإسلام والمسلمين منذ تأسيسها، مشيراً إلى أن هذه المكانة لم تأتِ من فراغ، بل تأسست على نهج راسخ وضع لبنته الأولى المؤسس الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود – طيب الله ثراه. فقد أولى - رحمه الله - عناية خاصة بالحرمين الشريفين، وعمل على دعم كل ما من شأنه خدمة الدين الإسلامي ونشر قيمه السمحة، بدءاً من توسعات الحرمين، والعناية بالقرآن الكريم، مروراً بدعم المؤسسات العلمية والشرعية.

وأوضح العنزي أن ملوك المملكة العربية السعودية من أبناء المؤسس ساروا على ذات النهج، مؤكدين استمرار الدعم والرعاية لكل ما يخدم الإسلام ويعزّز رسالته العالمية. وأشار إلى أن عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود – حفظه الله – شكّل امتداداً لهذا النهج المبارك، حيث شهدت المشاريع الكبرى في الحرمين الشريفين نقلة نوعية في التوسعة والخدمات، فضلاً عن المبادرات العالمية التي تعزز قيم التسامح والوسطية. كما ثمّن الدور الريادي الذي يضطلع به سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز – حفظه الله – في تعزيز مكانة المملكة دولياً وإطلاق المبادرات المؤثرة في خدمة الإنسانية جمعاء.

وتطرقت المحاضرة كذلك إلى مكانة المملكة كقلب العالم الإسلامي ومهوى أفئدة المسلمين، ودورها في تنظيم مواسم الحج والعمرة وفق أعلى معايير الجودة والاهتمام والرعاية، مما جعلها نموذجاً يُحتذى في إدارة الحشود وخدمة ضيوف الرحمن.

وفي ختام المحاضرة، عبّر الحضور عن تقديرهم للمحتوى العلمي والفكري القيّم الذي تناولته، مؤكدين أهمية مثل هذه البرامج في تعزيز الوعي ونشر المعرفة وغرس القيم الوطنية والإسلامية لدى طلبة الكليات.